السلام عليكم ورحمة الله
في الآونة الأخيرة لفت انتباهي الشباب المبهور بإنجازات مايكروسوفت المسكينة ، بدون أن يكلف نفسه عناء البحث عن واقع الامور طيب لابأس ان اوضح لي بعض الوقائع
مايكروسفت هذه لم تولد اليوم ولا البارحة، ولا حتى قبل أسبوع! بل هيَ قابعة منذ ما يزيد عن ثلاثين
شاهدت شركات تجارية يربحون لأغراض الحماية لنظام تشغيلها الرديء وغير الأمين، مثل نورتُن ومكافي وغيرها، فبادرت حديثاً إلى صنع نسختها (Windows Live OneCare)! ويا لهذه الوقاحة الجائرة! نسي على ما يبدو بل غتس في هذه المرة خصوصاً أن الوضع مختلف قليلاً، وأن هذه الشركات تُجاهد لتضع حدوداً أمنية كانت نتيجة لنظام تشغيل مليء بالثغرات والعلل، نسيت بأن نظامها التي تنتجه بنفسها هو الذي يحيج هذه الشركات لصنع هذه الأدوات، وقد كان أحرى بنظامها هذا ألا يحتاج لمثل هذه البرامج! أيُعقل هذا؟ شركة تُنتج نظام تشغيل وتبيعه للناس بأبهظ الأسعار، ثم تتقدم وبهذه الوقاحة للاستفادة تجارياً من برامج تحميه وتسد علله؟ أما كان بإمكانها استثمار هذه التقنيات -المسروقة ولا شك- بتحصين نظامها الباهظ (ليته رخيص!) على أن تبيع الناس منتجاً كهذا علانية؟
سنة كاملة، تُمارس كل أنواع السرقة والاحتيال والإجرام والاحتكار، لا تنفك وتترك أحداً في سلام، كلّ ما لاحظت نجاح أحد أو شركة معينة في مجال معين، هبّت ودخلت فيه بكل قوتها، واحتالت وسرقت مجهودات الآخرين ونسبته إلى نفسها، وجرّتهم بالمحاكم عقوداً ثم انتصرت بالرشاوى والفساد. الإكس بُكس الذي تتحدث عنه، وإن كان انتشر ولاقى نجاحاً، فانتشاره هذا لا يدل على جودة الشركة، ولا على أخلاقياتها. اذكر لي بالله عليك شيئاً ابتدعته مايكروسفت، طوال مسيرة ثلاثة وثلاثين عاماً؟ الجواب لا شيء! طُلب منها إعداد نظام كي يسوّق مع أجهزة آي بي إم الشخصية، فاشترت حقوق نظام دوس السريع القذر "Q-DOS" (Quick and Dirty Operating System) أو لاحقاً "86-DOS"، بعدما طلبت من غيرها -شركة سياتل- صنعه لها على عُجالة. بعد هذا أطلقت أول نظام تشغيل رسومي لها، وكان نظام النوافذ الأول "Windows 1"؛ بعد أن سرقت فكرة الواجهة الرسومية من تُفاحة "أبّل"، والتي بدورها سرقتها من زيرُكس المسكينة "Xerox" التي أبدعت في ذلك الوقت إبداعاً لم يُسبق، ثم سُرقت وظلمت. المُضحك بل المثير للسخرية هنا، بأن مايكروسفت حتى حينما تسرق، فهي لا تحسن السرقة! قد أخرجت في ذلك الوقت أسوأ نظام تشغيل على الإطلاق، مليء بالثغرات والمشكلات والعلل والعوارض، والأسوأ بالأمر؛ أنه لم يكن إلا غِطاءً رسومياً لنظامها الرديء "دُس" (ولا زال يُعاني إلى اللحظة نظامها وندز من بعض القصور الذي فرضه هذا القلب!)، أي أنه ليس نظاماً رسومياً حقيقياً. ثم أكملت المسيرة من رديء لأردأ، كلما رأت فكرة استحسنتها قلّدتها ونسبتها إلى نفسها، فلم تكن مكترة بالمحاكم بتاتاً، لأنها ضامنة على الدوام حقوقها ببعض الرشاوى وصفقات تحت الطاولة!
ثم رأت ننتندو اختلقت فكرة أجهزة منصات الألعاب، وتبعتها سوني التي استحوذت -للأسف- على السوق الآن، فلم تستطع -كما هي عادة بل غتس- أن تقف مُشاهدة لهذا النجاح، فهجمت للاستحواذ على حصتها.
سرقت المنتجات من المبرمجين الغلابه بتراب الفلوس بداية من DR-DOS و نهاية بالSurfake اللى اول من اخترعها مهندس فى ميتسوبيشي على ما اتذكر و اللى فكرتها تعتمد على تقنية الmulti-touch الموجوده من اكتر من ١٥ سنه .
كمان ماكروزفت شركه خبيثة في سياستها تدمر عقول شعوب كامله من خلال مبدأ برامجها ( جعل الكل يستخدم التقنيه و لا يتعلم كيف يصنع التقنيه ) هي لم تحجب العلم و المعرفه بل زودت العالم بأعظم التقنيات مثل dotNET المسروق فكرته من JAVA و غيرها من اللغات السابقه التى إعتمدت على VM و Byte Code بدل من Native Code .
مافيا ماكروزفت مافيا محترمه تمتص دماء و عقول الشعوب بكل أدب و إحترام هل يجب علينا أن نكن لها كل الاحترام لما حرمتنا منه طوال عمرنا و لما ستحرم منه الاجيال القادمه على ايدي القاده و صناع القرار فى العالم (كله و ليس العربي فقط)؟؟
وأعتقد ان كل من يمدح في مايكروسوفت لا يعرف عن ماذا اتحدث هنا ويمكن يفهم ردي هذا كطلاسيم
إضافات ماكروزفت العظيمه للتقنيه:
MS-DOS = DR-DOS
WinNT = IBM OS/2
dotNET = Java & others
Vista = modified FreeBSD ???!
يا رجل دعك من حوادث السرقة، فكّر بمنتجات هذه الشركة تقنياً، إنّ مايكروسفت لا تُحسن صنع شيء بشكل جيد، اقرأ التاريخ، نظام الدُس (والتي اشترته من طرف ثالث وأكملت تطويره) كان معروفاً بسوئه وعلله، وكان CP/M آنذاك هو المتربّع بعرش القمة بلا مُنازع، ولولا خطأ صاحبه الفادح برفض عرض آي بي إم لما سمعنا الآن ببل غتس ولا عرفناه!
بل دعني أسرد لك هذه الحكاية المُضحكة؛ في قديم الزمان، وخصوصاً في آواخر الثمانينات، كانت أدوبي قد صنعت منتجها Post******؛ وهي لغة وصفية للرسوم، وقد اشتهر في ذلك الوقت دعم الطابعات لهذه اللغة دعمًا عتاديًا؛ بحيث أن الطابعة تلقن الملف ثم تفسره وتطبعه، فتفهم الدوائر والمربعات والأشكال والخطوط التي يصفها الملف (وقد كان الباحثون في معامل زيرُكس بالمناسبة هم صُنّاع أول طابعة ليزرية قبل هذا بعشر سنين، ولإدراكهم حينها ضرورة وجود لغة مُماثلة، كتبوا لغتهم الخاصة InterPress، والتي كانت إصداراً مطوراً مُعتمداً على JaM) وهو ما يوفر نوعية طباعة أرقى بكثير، لأن الطابعة تكون محيطة بالتركيبة المتجهية للمحتوى الذي تطبعه. لكنها كانت معقدة بحيث أن دعمها دعمًا كاملاً على مستوى الطابعة كان مكلفًا.
وكانت في وقت ما بعد هذا مؤهلة حتى تستخدم في وصف خطوط الحواسيب؛ حينما وجدت طريقها إلى خطوط النوع واحد (Type 1 Fonts)، لكن استخدامها للخطوط كان ببساطة غير مناسبًا.
في ذلك الوقت، كانا نظاما التشغيل الشهيران يبرزان إلى الساحة؛ نظام النوافذ لمايكروسفت، ونظام ماكنتوش لأبل. وقد كانا مدركين تماماً ستيف جوبز وبل غتس ضرورة دمج نظام للخطوط داخل نظاميهما. أدوبي في ذلك الوقت كانت تحاول جاهدة جعل الشركتين يتبنيان تقنيتها لهذا الغرض، لكن كلتا الشركتين كانتا قلقتين إزاء تسليم السيطرة لطرف ثالث على أجزاء رئيسية من النظام، ناهيك عن ملايين الدولارات التي كانت ستدفع لأدوبي آنذاك.
لأجل ذلك؛ اتفقا بل وستيف على إنتاج وتطوير نظام للخطوط يستفيد منه الاثنان، وعلى هذا تقاسمتا المشروع؛ مايكروسفت تولت تطوير محرك الرسوميات، الذي كانت عملية تنقيط الخطوط واحدة من مهماته ("التنقيط" Rasterization؛ يعني تحويل الخط من تراكيب متجهية إلى رسمة نقطية على شاشات الحواسيب النقطية في طبعها). أما أبل فتكفّلت بصنع نسق الخطوط "Font Format" -أي نظام الملفات؛ صيغة ttf- (وتصميم نسق خطوط بالمناسبة هو من أصعب المهام في صناعة الحوسبة على الإطلاق).
بعد هذا الاتفاق، قدّمت أبل في الموعد الملزَم النسق الذي طُلب منها (ومن بواقي ذلك أن خاناته Big-Endian؛ يعني أن خاناته الرقمية تسرد فيها البايتات الأعلى أهمية أولاً، وهذا لأن المعالجات التي كانت تستخدمها أجهزة أبل في ذلك الوقت -وكانت هذه سلسلة 6800 من موتورولا- كانت من هذه النوعية من المعالجات "Big-Endian Processors"، لذلك إلى اليوم نتداول هذه الخانات الرقمية وتعكسها أجهزتنا قبل فهمها)، أما مايكروسفت، فتأخرت -كالعادة- عن الموعد المُحدّد، ثم قدّمت محركاً رديئاً مليئاً بالعلل والمشكلات (Buggy)، وقد كان جلياً للطرفين بأنه لا يصلح مطلقاً للاستخدام. الخلاصة بعد ذلك أن أبل تكفّلت بمهمة مايكروسفت، وقدّمت بقية المشروع بعد فترة وجيزة؛ ونستطيع أن نقول بعبارة موجزة اليوم بأن أبل هي من صنعت نظام خطوط TrueType (ولنا أن ندرك الآن من كان المستفيد الأكبر من هذا المشروع!).
فتأمّل معي جيداً شركة لا تحسن القيام بشيء كهذه! إن هذه القصة لا أقول إلا أنها عارٌ على كل مطور يعمل في مايكروسفت، ألا تُحسن شركة عملاقة بالحوسبة صنع محرك كهذا لهو عارٌ وسخرية حقيقية. لكن لا بأس؛ فالشركة كلها ضربٌ من السخرية!
على الدوام، كلما أرادت مايكروسفت أن تصنع شيئاً فهي تصنعه بأعقد وأطول وأخرق الطرق بالعالم، إنها تعيد اختراع الكون كله إن أرادت تغيير لون النافذة!
لا تريد تاريخاً؟ حسناً، لمَ لا! فلننظر إلى ما نعرفه من منتجات مايكروسفت!
منصة مايكروسفت؛ وندز، نظام تشغيل غير مستقر بتاتاً، كثير التعليق والتعارضات (رسائل العمليات الممنوعة)، يُنافي كل ما تعنيه الرشاقة من معنًى، ومليء بأخطاء وعلل غامضة المُسبّب (تسرّب بالذاكرة، شاشة الموت الزرقاء)، ولا تستطيع أن تستخدمه بشكل مرضٍ إن لم تعد تشغيله مرة كل ثلاثة أيام (على الأقل).
برامج مايكروسفت بشكل عام (الأوفس، الإكسبلورر، ..إلخ)، بمجرّد أن تعمل على البرنامج فوق منصة وندز لبضعة ثوانٍ، فمقدورك دوماً أن تعرف إن كانت مايكروسفت قد صنعته أم لا! نعم، هذه واقعة لا نظرية، وأنا أعنيها! برامج مايكروسفت، رغم أنها -نظرياً- ينبغي لها أن تكون الأعرف والأخبر بخبايا نظامها وأسراره، لكن منتجاتها كلها، وعلى منصتها، هي الأثقل والأسوأ على الدوام، وكلها بلا استثناء تتمتّع ببعض الخصال المُزعجة المشتركة، كأن تتجمّد نصف دقيقة -أو أقل قليلاً- بعدما تفتح، وفي تلك الأثناء؛ فإياك ثم إياك أن تضغط أي زر أو تقوم بأي نشاط بإصرار، لأنك بهذا ستُغضب البرنامج، وسيعلّق تعليقة لا تنتهي إلا بإنهاء مهتمه من إدارة المهام ثم إعادة تشغيله. كلها ثقيلة وبطيئة، كلها تلتهم في بعض الأوقات الضائقة مقداراً من الذاكرة أو طاقة المُعالج (ويمكنك معرفة هذا على الدوام من إدارة المهام) لا يُمكن بحال تبرير استحواذ بُريمج بهذه الوضاعة عليه!
بل دعك من الحديث عن جودة منتجات مايكروسفت، يكفيك يا رجل التأمل في تآمرها وحربها المريرة مع صخر (وهي قشّة من بحر)؛ الشركة العظيمة وجهودها السبّاقة في التعريب، بل يجدر الذّكر هنا بأن صخر هذه هي أول من قدّم نظام نوافذ "وندز" عربياً متكاملاً. فإن اعتقدت يوماً مثلاً بأن مايكروسفت تهتم بلغة العرب كثيراً كي تصنع لهم واجهة متكاملة -تقريباً- من النظام أو أن بل غتس جفونه مؤرّقة لا ينام الليل وهو يفكّر بمشكلة التعامل مع الحروف العربية فأنت مخطئ، ومخطئ جداً! إنه فقط أحد المواضع التي لم تهدأ جفون بل غتس أثناءه، وكيف تهدأ وهو يرى غيره ينجح ويُلاقي إقبالاً في الشرق الأوسط، وهي منطقة كبيرة ربحها لا يُستهان به!
استغلت مايكروسفت حينها حادثة اجتياح الكويت عندما دخلها صدّام، والفوضى الحاصلة في ظل هذه الظروف، واستولت على موظفين عريقين من شركة صخر، استفادت لاحقاً من خبراتهم في تعريب النظام، وخسرت طبعاً صخر القضية بعد رفع العديد من القضايا في المحاكم.
وطبعاً كعادة مايكروسفت، قصدت عامدة وبدناءة حينذاك تغيير كل المصطلحات التي كانت صخر تعتمدها في تعريبها، لا لشيء، وإنما فقط مخالفة لها. وهذا السبب (إن تساءلت يوماً!) الذي تُترجم فيه "Help" في منصة مايكروسفت وكل برامجها إلى "تعليمات" عِوض مساعدة؛ رغم أن المصطلح الإنكليزي يدل على المساعدة تماماً، بل هي ترجمته الحرفية. ومحتوياته محتويات تُساعد الفرد وتُرشده لاستخدام البرنامج، ولا تحوي أي تعليمات يجب تنفيذها! وعلى هذا قِس..
خُلاصة كلامي الفارغ هذا كله، بأن مايكروسفت شركة مُجرمة على مرّ التاريخ، وسارقة، بل إن فضائح سرقاتها لبعض الأدوات والأجزاء المُدمجة في نظامها انتشرت على كل لسان في فترة من الفترات.
ناهيكَ عن ما تمارسه الآن من سياسة في احتكار التّقانة، باختراع صيغ وأنساق خاصة بها في كل مجال، لا تفتحه ولا تتعامل معه غير برامجها وأدواتها.
إنها شركة مُنحلة أخلاقياً، لا أقول أنها غير إسلامية، فهذا معروف وهو حال غيرها، لكن حتى لسوق غير المسلمين أخلاق، وغيرهم مُلتزم بها نوعاً ما.
للأمانة منقووول للعلم والفائدة